تعتبر الجمعية المغربية لحماية الطفولة والعائلة من أوائل المؤسسات التي تبنّت برنامج كفالة الأيتام، وهو برنامج يقوم على فلسفة عدم حرمان الأيتام من بيئتهم الأسرية، وتقديم الدعم المالي لهم لتعليمهم وإدماجهم. ولضمان جرأة هذا البرنامج وأن ميزانيته مخصصة لصالح اليتيم، قررت الجمعية إنشاء جمعية توأم عام 1990 والتي تحمل إسم : منظمة الإغاثة المغربية
ويعتبر برنامج كفالة الأيتام من البرامج المفتوحة والمستمرة ويبلغ عدد المستفيدين منه حالياً 2629 مستفيداً، على الرغم من أن الجمعية تبذل جهوداً كبيرة لزيادة عدد المستفيدين.
وباعتبار أن المنظمة العالمية للإغاثة والرعاية والتنمية في المملكة العربية السعودية هي الممول الرئيسي لبرنامج كفالة الأيتام، فإن الجمعية تبذل قصارى جهدها لزيادة عدد المستفيدين من هذا البرنامج لأكثر من 5000 يتيم.
تندرج الجمعية ضمن رؤية اجتماعية عميقة بحيث تسهل الحصول على الخدمات الطبية، لصالح الفئات الضعيفة، مما دفعها إلى تبني برنامج صحي يجمع بين بناء وتجديد وتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية، وأهمها:
- بناء وتجهيز المركز الصحي "مولاي الحسن" بدار بوعزة بالدار البيضاء، الذي دشنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
بناء وترميم وتجهيز المراكز الصحية ببعض المناطق النائية كما هو الحال بالمركز الصحي "الزايدة" بإقليم ميدلت ومركز الأمل بالنواصر-الزاوية. - مساهمة الجمعية في بناء وتجديد وإصلاح وتجهيز بعض أجنحة مستشفى عبد الرحيم الهاروشي للأطفال بالدار البيضاء.
- تنظيم حملات التوعية ونشر التثقيف الصحي.
من ناحية أخرى تقدم الجمعية المغربية لحماية الطفولة والعائلة المساعدة الاجتماعية في مجال الصحة من خلال شراء الأدوية والمعدات الطبية وإجراء الفحوصات والتحاليل الطبية لصالح الفئات المحتاجة، وخاصة الأيتام وكبار السن أعضاء الجمعية. إذا لزم الأمر، يمكن إجراء العمليات الجراحية داخل المغرب أو خارجه، وتتحمل الجمعية تكاليفها.
في إطار عملها مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أبرمت الجمعية المغربية لحماية الطفولة والأسرة، منذ 6 نوفمبر 2009، اتفاقية شراكة وتعاون مع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية لفائدة عمال الحي الحسني والمندوبية الجهوية للتعاون الوطني: اتفاقية تخولها الإشراف على مؤسسة دار الرعاية النسيم للمسنين وهو المشروع الذي تم تنفيذه على مساحة تقدر بحوالي 454 مترا مربعا. تم افتتاحه في 6 نوفمبر 2009 لإيواء كبار السن المحتاجين، الأشخاص دون مأوى، والمتخلى عنهم. وهم يستفيدون حالياً من كافة شروط الكرامة والطمأنينة والصحة والرفاهية.
تتوفر دار النسيم على برنامج ترفيهي وتواصلي وتوعوي يتضمن استقبال المحسنين والمتعاطفين مع الجمعية من أفراد ومؤسسات جمعوية، الذين يتبنون أنشطة تستهدف كبار السن في سلوكهم داخل المؤسسة وفي علاقتهم بالخارج.